نفس كريمة و قلب كبير

وجاءت الجمعية إلى رئيسها  تطلب إليه هذه الأرض لإقامة مدرسة عليها، و عرضت ثمناً لها سبعين ألف ليرة   لبنانية،  أي دون السعر المعروض  و المرفوض  بعشرين ألف ليرة لبنانية، فكان جوابه من دون تردد انه (موافق)، إلا انه سال من  أين  للجمعية أن  تدفع هذا  المبلغ الضخم،  و هو يعلم أن صندوقها لا يحوي المال إلا القليل، فأجابه   الأعضاء : ندفع لك ما في الصندوق كعربون، ثم تقبض الباقي بعد قيام المدرسة،من ريع إيجارها للدولة، فقبل أيضا دون تردد،فكانت هذه التضحية الأولى في سبيل هذا المشروع  و التي لولاها لما استطاعت الجمعية أن تشتري  أرضاً و تدفع ثمنها لأنها لا تملك المال اللازم لذلك.