كلمة الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شاء اللهُ سبحانه وتعالى وشاء اخوتي في مجلس أمناء وقف البر والإحسان أن يكلفوني بهذه المسؤولية ابتداء من مطلع عام 2021 ، فشكري بدايةً لله عز وجل ، وشكري لهم فردا فردا ، داعيا نفسيَ واخوتي ،  للتضامن في بذل أقصى الجهد لتحقيق أهداف الوقف وفقَ نظام مجلس الأمناء في “العمل على النهوض بالمجتمع اللبناني عموما والمجتمعِ الإسلامي خصوصا في بيروتَ وسائرِ المناطق ، وتفعيلِ التواصلِ مع المجتمعين العربي والإسلامي ، والاستفادةِ من إيجابية تجارب المجتمعاتِ المتقدمةِ بهدف النهوض بالأجيال العربية والإسلامية وتطويرِها في شتى الميادين.” وتفعيل وسائل تحقيق الأهداف وفق نظام مجلس الأمناء.

أسألُ اللهَ سبحانه وتعالى أنْ يتغمدَ برحمتِه كلَّ الجيلِ المؤسسِ لجمعية البر والإحسان  عام 1936 برئاسة الحاج جميل الرواس وعضوية كل من : الصيدلي إسماعيل الشافعي ، الحاج راشد حوري ، علي العدو، محي الدين البلعة ، محمد صبره، محمد جمال ، صالح مكوك ، سعد الدين رمضان شاتيلا ، سليم العويني، صلاح الجندي ، وأحمد بغدادي. وأعضاءَ الهيآتِ الإداريةِ المتعاقبةِ والتي أصبحت مجالسَ أمناء وقف البر والإحسان بدءا من عام 1985 والتي توالى على رئاستها  د. عمر فروخ ، الحاج عمر حوري ، السيد محي الدين فايد ، الحاج توفيق حوري ، وأنْ يطيلَ بعمرِ الرئيسِ السلف د. سعيد جزائرلي.

إن التطوير عملية مستمرة وتحتاج دائما لنقاش لاستشراف الرؤيةِ المستقبلية لدور الوقف ومؤسساته وسبلِ تحقيقها على المستويين المتوسط وبعيد المدى ، وللوصول الى ذلك لا بد من تحديد ، أيِّ وقف نريد ، وما هي استراتيجية الوقف لمحاكاة الأجيال القادمة ، وسبل تفعيل الحوكمةِ ، وكيفية مأسسةِ الوقف ، وتفعيل وتطوير نظام مجلس أمنائه، والاستفادة من خبرة حكمائنا وكبارنا في مجتمعنا ،وتطوير لجان الوقف ، وتنمية واستثمار موارد الوقف المالية وتنويع مصادره ، وتحديد سياسة إدارة أملاك الوقف وتنميتها ، وتفعيل وتطوير نظام جامعة بيروت العربية بشكل مستمر  لمواكبة قانون التعليم العالي والقوانين ذات الصلة. ، واستحداث أطر إيجابية لعلاقة الوقف بالمؤسسات الأخرى التي يملكها : ثانوية جميل الرواس الرسمية للبنين (ثانوية البر والإحسان) ، ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات، مدرسة الطريق الجديدة الرسمية الثانية للبنات ،  وكيفية التفاعل مع المؤسسات الشقيقة.

لا بد من  مضاعفة عملنا ، وبروح الفريق ، وتقديم المصلحة العامة على مطلق مصلحة شخصية ، فالوقفُ أكبرُ منا جميعا، ومؤسساتُ وقفِ البرِ والإحسان ، أكبرُ من كل الأفراد ، فكلنا زائلون ، والوقفُ ومؤسساتُه باقون الى أنْ يشاءَ الله ، فلْنكرسِ الإيجابياتِ ولْنبنِ عليها ، ولْنستخلصِ العبرَ من السلبياتِ لنتجنَّبَها.

معًا نزرعُ ضوءَ الخيرِ بحثًا عن كل جديد ، وعن كلِّ ما يخدمُ مستقبلَ مجتمعِنا ومستقبلَ الأَجْيالِ القادمة ، فالعملُ يتَّسِع للجميع. إنَّ افضلَ سبيل للتغلب على الصعاب اختراقُها ، وإنَّ من يمتلكُ الإيمانَ والإرادةَ يمتلك القوة ، فلْنعقلْ ونتوكل.أسألُ الله تعالى أنْ يأخذَ بيدنا جميعا لما يحبه ويرضاه .

بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحمِّلنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. عمّار حوري

رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان