الإنجازات

إنجازات واسهامات جمعية البر والاحسان

هذا وقد حرصت جمعية البر والاحسان على نشر العلم بين أبناء بيروت، معتمدة في خطواتها الأولى على ما يلي:

  • بناء ثانوية البر والاحسان عام 1949 في شارع الرواس، وهي أول ثانوية في بيروت. (ثانوية الطريق الجديدة الرسمية) وتعرف اليوم بثانوية جميل الرواس الرسمية للبنين.
  • انشاء مبنى جامعة بيروت العربية بين أعوام 1954-1960
  • انشاء ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات.
  • تفاني وتضحيات جمعية البر والاحسان لبناء مدرسة الفاروق التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.
  • مساعدة الجمعية للمحتاجين في بيروت في ازمة 1958، ومختلف الازمات الاجتماعية والاقتصادية.
  • اقامة مبنى ضخم لكلية الهندسة، والذي ضم لاحقاً عدة كليات عملية.
  • تملك أرض سجن الرمل.
  • شراء مليون وثلاثمائة ألف متر ف بمنطقة الدبية لبناء جامعة المستقبل وقد انتقلت ثلاث كليات (العمارة، الهندسة، العلوم) الى هذا الحرم عام 2006.

انطلاقة جامعة بيروت العربية عام 1960

لقد شهدت جامعة بيروت العربية وهي احدى مؤسسات وقف البر والاحسان بين أعوام 1960 – 1975 إنطلاقة مميزة وحركة علمية نشطة. وبدأت أعداد الطلاب تتزايد تباعا فبتدأت عام 1960-1961 بما لا يتجاوز (114) طالباً، وصولاً إلى آلاف الطلاب.

تضم الجامعة اليوم كليات أنشئت نتيجة تعاون صادق بين جمعية البر والإجسان وجامعة الإسكندرية وجامعة بيروت العربية، والكليات حسب تاريخ انشائها:

  1. كلية الآداب 1960- 1961 (كلية العلوم الإنسانية لاحقاً)
  2. كلية الحقوق 1960 -1961
  3. كلية التجارة 1961-1962 (كلية إدارة الأعمال لاحقاً)
  4. كلية الهندسة المعمارية 1962- 1963 (كلية العمارة – الهندسة والبيئة العمرانية لاحقاً)
  5. كلية الهندسة 1975- 1976
  6. كلية العلوم 1976- 1977
  7. كلية الصيدلة 1986 – 1987
  8. كلية الطب 1994 – 1995
  9. كلية طب الاسنان 1994 – 1995
  10. كلية العلوم الصحية 2005 – 2006

وتضم هذه الكليات مكتبات على مستوى رفيع في المصادر والمراجع العلمية والإنسانية. كما ان هذه الكليات تمنح درجات الليسانس والبكالوريوس والديبلومات ودرجات الماجستير والدكتوراه.

ترتبط الجامعة باتفاقيات تعاون أكاديمي وتبادل خبرات مع العديد من الجامعات الدولية المرموقة في الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا و الدول العربية.

كما انضمت الجامعة إلى العديد من الوكالات والهيئات الدولية.

استمرار تنامي الجامعة وشراء أرض الدبية

لما قامت جامعية بيروت العربية بتشييد ” قاعة جمال عبد الناصر ” كان الهدف الرئيسي من أنشائها استقبالها للمؤتمرات والمحاضرات العلمية والمحلية والعربية والدولية، حيث نظمت الجامعة في رحابها أهم المؤتمرات والنشاطات الاكاديمية في مختلف الميادين العلمية.

ولا بد من التأكيد بان مجلس أمناء وقف البر والإحسان يعمل بكل جد ومثابرة على انجاز طموحاته و تطلعاته التاريخية بمزيد من التطور و التوسع و النماء، كما انه تمكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى من شراء مليون و ثلاثمائة الف متر مربع في الدبية، كما يحرص مجلس الأمناء و الجامعة معا على انجاز مشروع المجمع الطبي في بيروت بمحاذاة كورنيش المدينة الرياضية ، و التي سبق للرئيس رفيق الحريري ان تبرع بشراء  الأرض التي سينفذ عليها المشروع ، و ذلك منذ عام 1984.

ان جمعية البر والاحسان تحولت الى مؤسسة وقفية خيرية إسلامية عرفت باسم “وقف البر والإحسان” ابتداء من 25 رمضان 1405 هـ – 13 حزيران (يونيو ١٩٨٥)، وهو منشأ بقرار (673) عن المحكمة الشرعية الإسلامية السنية في بيروت التابعة لرئاسة مجلس الوزراء في لبنان.

كما ان جامعة بيروت العربية هي مؤسسة لبنانية للتعليم العالي، وهي عضو مؤسس في اتحاد الجامعات العربية الذي أنشئ عام 1964، وكذلك فهي عضو عامل في الاتحاد الدولي للجامعات، وفي اتحاد الجامعات الإسلامية.

الاسهامات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لوقف البر والاحسان وجامعة بيروت العربية

أدى انشاء جامعة بيروت العربية من قبل جمعية البر والاحسان ومصر وبدعم واضح من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة نذكر منها على سبيل المثال:

  • خدمة المجتمع اللبناني بشكل اساسي وبارز، وهذا واضح من خلال المتخرجين اللبنانيين الذين قاموا وما يزالون يقومون بدور فاعل في الحياة اللبنانية العامة، بعد ان اثبتوا جدارتهم في مختلف الميادين والأنشطة، وبعد ان وصلوا  إلى المناصب الوزارية والحكومية والنيابية والتعليمية والقضائية وسواها. وقد استطاعت الجامعة احداث توازن علمي ووظيفي واجتماعي وسياسي بواسطة متخرجيها.
  • خدمة المجتمع العربي من خلال التحاق الطلاب العرب بالجامعة، وقد ثبت ذلك بتولي المتخرجين العرب مناصب وزارية ونيابية وحكومية وسواها في دولهم، حتى ان لبنان ودولا عربية تضم في برلماناتها وحكوماتها عددا كبيرا من النواب وعددا من الوزراء من متخرجي جامعة بيروت العربية.
  • العمل على كسر احتكار التعليم العالي، وتأمين تكافؤ الفرص، سواء في لبنان او في بلدان أخرى، بالإضافة الى اسهام الجامعة في اعداد كوادر سياسية وإدارية وحقوقية وهندسية وعلمية وصيدلية وطبية لمناطق مترامية من العالم العربي.
  • اثراء لبنان والعالم العربي بالبحوث والدراسات والمنشورات والمطبوعات الصادرة عن الأساتذة المصريين واللبنانيين، مما عزز نشر وتعميم التيارات والاتجاهات العلمية والتربوية والبحوث الرصينة.
  • تفاعل جامعة بيروت العبية مع المجتمع اللبناني والعربي عن طريق انشاء اهم المكتبات وأرقى المختبرات بحيث باتت الجامعة في هذا المجال تنافس سائر الجامعات اللبنانية والعربية، وأصبحت مثار اعجاب الجامعات الاجنبية الأخرى، ومثار اعجاب الزوار الأجانب من عمداء وأساتذة ومهندسين واختصاصيين.
  • استمرار تنامي الدور الثقافي والحضاري لجامعة بيروت العربية ولمصر في لبنان والعالم العربي، وهو يتكامل مع دور مصر الحضاري من خلال للجامعات العربية الأخرى في العالم العربي.
  • ان مصر أعطت لجامعة بيروت العربية نخبة من الرؤساء والأساتذة ممن شغلوا وما يزالون يشغلون اعلى المناصب السياسية والعلمية في مصر، وفي مقدمة هؤلاء الأساتذة: رئيس وزراء مصر السابق أ.د. عاطف صدقي ورئيس وزراء مصر السابق أ.د عاطف عبيد، والعديد من الوزراء والنواب.

 

ومن الاسهامات البارزة لوقف البر والاحسان وجامعة بيروت العربية:

  • انشاء الوقف لمدارس ابتدائية وثانوية نهضت بالمسلمين في بيروت ولبنان. وفضالا عن المواد العلمية البحتة التي تدرس في هذه المدارس فأنها تدرس أيضا في بعض موادها العلوم الدينية والتنشئة الوطنية، بالإضافة الى ان هذه المدارس والثانويات قد أسهمت بتخريج الاف من الطلاب والطالبات، وهؤلاء أسهموا بدورهم في نهضة المجتمع البيروتي واللبناني والعربي والإسلامي، وتبوأوا اهم المناصب العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
  • من تخرج أكثر من مئة ألف طالب من مختلف الجنسيات اثروا لبنان والعالم الإسلامي والعربي، وتبوأوا اهم المناصب العامة والخاصة بما فيها المناصب الوزارية والنيابية والاكاديمية والإدارية وسواها وقاموا بدور بارز وهام وقدموا اجل الخدمات لمجتمعاتهم، وهو فضل كبير يسجل لجامعة بيروت العربية.
  • يتم في كلية الحقوق وبعض اقسام كلية الآداب في الجامعة تدريس مواد علمية وطبية وقانونية فضلا عن المواد الفقهية منها: الشريعة الإسلامية الغراء، ودراسات في القران الكريم والسنة النبوية ومصطلح الحديث النبوي، الامر الذي يحقق الغايات العلمية والدينية والأخلاقية للوقف.
  • قدم الوقف بعض عقاراته في بيروت والبقاع للأوقاف الإسلامية لإقامة مساجد ومؤسسات دينية عليها ولرعاية الناشئة الإسلامية، اسهاما في تحقيق غايات الوقف.
  • ان مركز خدمة المجتمع “التابع لجامعة بيروت العربية يؤدي دورا فاعلا في المجتمع اللبناني، فضلا عن باقي اقسام وشعب كليات الجامعة.
  • ان وقف البر والاحسان (الجمعية) يقدم منذ بدايات التأسيس وحتى اليوم مساعدات اجتماعية وتعليمية وإنسانية، أسهمت اسهاما واضحا في خدمة المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي.

وبالرغم من هذه الإنجازات لوقف البر والاحسان وجامعة بيروت العربية، فان الطموحات لا تحد، ويود كل عضو من أعضاء الوقف تحقيق المزيد من التطلعات والطموحات لخدمة المجتمع الاسلامي واللبناني والعربي.

وفي ضوء ذلك فإن وقف البر والإحسان وجامعة بيروت العربية، وجامعة الاسكندرية بإنجازاتهم العلمية والاجتماعية واسهاماتهم البارزة في عملية النهوض التربوي للمجتمع اللبناني والعربي والإسلامي تبقى لهم الاولوية في رعاية الأجيال الصاعدة، كما ان جامعة بيروت العربية والمؤسسات التربوية تبقى ضمن اهتمامات وقف البر والاحسان، لان هذه الجامعة والمؤسسات التربوية تمثل ركنا أساسيا في خدمة المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي.