كان إيجاد بنائين صالحين آنذاك ضربا من المستحيل لعدم وجود أبنية مدرسية، و لأن البيوت السكنية المناسبة، لا يرضى أصحابها بتأجيرها مدارس، لأن الطلاب بظنهم يخربون البناء، فما العمل إذن؟ و هل تضيع الفرصة؟
كانت التضحية الأولى من نائب رئيس الجمعية آنذاك المرحوم إسماعيل الشافعي الذي رضي بان يضع بيته الخاص الجميل مع الحديقة الملحقة به، بتصرف الدولة لتجعل منه مدرسة للإناث، و بذلك تم حل إحدى العقدتين، و تابعت الجمعية البحث، فأمكن الحصول على بيت أخر، إلا إن حديقته كانت صغيرة جدا، مما يجعله غير صالح كمدرسة.
و تشاء الصدف ان يكون بجوار هذا البيت ارض فضاء يملكها أمين صندوق الجمعية الحاج راشد الحوري، فوضعها مجاناً تحت تصرف المدرسة لتكون امتداداً لملعبها الصغير.
و هكذا تم حل العقدة الثانية و فتحت المدرستان و التحق بهما ما يقارب إلـ 400 طفل و طفلة، و راحت الجمعية تعمل على مساعدة الطلاب المحتاجين فيها، بالكساء و الكتاب و الأدوات المدرسية ثم مضت تساهم في توسيع أبنية هاتين المدرستين سنة بعد سنة تضاعف فيها عدد الأطفال.